شهدت الجولة الخامسة عشر من الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم، أحداث عنف تضمنتها لكمات بالأيدي ونطحات بالرأس وضرب بالأحذية وخراطيم المياه، ليس من قبل الجماهير فحسب، بل بين مدربين وإداريين وفي 3 مباريات.
شهدت الجولة 15 من دوري الكرة الممتاز أحداث عنف عبر نطحات ولكمات وأحذية
وكانت الإثارة حاضرة في الجولة 15 من الدوري، حيث اعتلى الطلبة الصدارة بفارق الأهداف بعد الفوز على الكرخ، وخلفه بنفس الرصيد من النقاط الزوراء الذي هزم نفط ميسان، وخلفهما ثلاثة فرق بنفس الرصيد وهم القوة الجوية، الشرطة، والكهرباء.
وبالرغم من استمتاع الجماهير بهذه التنافسية العالية بين الفرق المتبارية، لكنها في الوقت ذاته تفاجأت بما حدث من أعمال عنف في 3 مباريات، وصلت في بعضها إلى التشابك بالأيدي، وأعرب بعضهم عن سخطه عبر منصات التواصل الاجتماعي من هذه الحالات المتكررة.
لكمات داخل الملعب
مباراة الشرطة أمام مضيفه القاسم، شهدت حالات العنف الأكبر بين بقية المباريات الأخرى، حيث تشابك بالأيدي مشرف الفريق البغدادي علي الشحماني ومدرب الخصم علي عبد الجبار الذي تعرض إلى لكمة على الوجه، سقط جراءها على الأرض.
ولم يقف الاشتباك عند هذا الحد، حيث اعتدى عبد الجبار في نفس الحادثة على مدرب حرّاس مرمى نادي الشرطة، المصري عمرو عبد الجليل، بعد نطحه بالرأس، ما أدى إلى نقله إلى المستشفى القريب من ملعب كربلاء الدولي، وتبيّن بعد الفحص إصابته بكسر في الأنف في وقت لاحق.
المعركة بين الشحماني وعبد الجبار انتقلت من أرض الملعب إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب مدرب القاسم على صفحته في انستغرام: "الشحماني ضربتك مال جبناء وغدرتني وانهزمت".
ليرد عليه الشحماني عبر فيسبوك بالقول: "علمتني الرجال إن لا أغادر إلا منتصرًا فكفاك ثرثرة على مواقع التواصل الاجتماعي والجميع يعرف من غادر الملعب مبكرًا، فأنا موجود إلى الآن في كربلاء".
بعدها تطور الصراع بين الطرفين، إذ رفع الناديان شكوى لدى مركز شرطة كربلاء وهي المحافظة التي أقيمت عليها المباراة، حيث أعلنت إدارة القاسم في بيان لها تقديم "شكوى رسمية لدى الجهات المختصة لاتخاذها الإجراء اللازم بحق علي الشحماني".
بالمقابل، نشرت إدارة نادي الشرطة مقطع فديو لـ"اعتداء علي عبد الجبار على مدرب حراس المرمى المصري عمرو عبد الجليل"، الذي "اشتكى مدرب القاسم لدى مركز الشرطة"، بحسب مصدر مقرب من النادي في حديث لـ"ألترا عراق".
أحذية ومرشاة مياه!
على ذات الملعب، شهدت مباراة كربلاء وضيفه دهوك، والتي جرت في اليوم الأخير من الجولة 15، أحداث شغب جماهيرية، حيث اعتدت بعض جماهير أصحاب الدار على الطاقم التحكيمي بقيادة علي صباح.
وفي المباراة التي خسرها الكربلائيون بهدف، احتج جمهور الفريق على أداء الحكام، واعتدوا على الحكم الأول والمساعد برمي الأحذية وقناني المياه، وهو ما يحصل في مناسبة عدة؛ لكن الجديد هو قذف خرطوم مياه (صوندة) اضطر محترف أصحاب الأرض (بابا موسى) على حملها ورميها خارج الملعب.
إصابة الحكم بطابوقة.. وتشابك بين اللاعبين
أما مباراة القوة الجوية مع ضيفه نفط البصرة، والتي جرت على ملعب الشعب، فشهدت أحداث عنف متنوعة، جميعها حصلت في الشوط الثاني من المباراة بعد تقدم الضيوف بهدف علي خليل.
بداية الاعتراضات من قبل جماهير القوة الجوية، حصلت بعد مطالبتهم بركلة جزاء إثر لمس مدافع نفط البصرة الكرة بيده، ومازاد من هذه الاعتراضات هو إعلان الحكم المساعد لحالة تسلسل - اتضح أنها لم تكن صحيحة بعد إعادتها من قبل القناة التلفزيونية الناقلة - ما أدى إلى ضربه بالطابوق والأدوات المعدنية والبلاستيكية.
أثناء سقوط الحكم المساعد جراء تعرضه لإصابة من المقذوف المرمى عليه، توجّه الكادر التحكيمي للاطمئنان على حالته، لينشب اشتباك بالأيدي بين بعض لاعبي الفريقين داخل أرض الملعب، حيث كان حكم المباراة بعيدًا عنهم فلم يوجه إنذارًا لأي أحد منهم.