ألترا عراق ـ فريق التحرير
اتهم مدير عام بيئة الجنوب وليد الموسوي، المؤسسات الحكومية بالتسبب بـ90 % من نسبة الملوثات في العراق.
ونقلت الصحيفة الرسمية وتابعها "ألترا عراق"، عن الموسوي، قوله، إنّ "الواقع البيئي تراجع جدًا في المنطقة الجنوبية"، موضحًا أنّ "الاستخراجات النفطية هي أساس لموارد البلد، لكن من المفترض أن ترافق العملية معالجة للمخلفات النفطية".
وأعرب الموسوي عن "أسفه من أن معظم المحطات الموجودة والمعامل التابعة لوزارة الصناعة والمعادن والمصافي في المنطقة الجنوبية أنشئت منذ سبعينيات وثمانينيات الـقـرن الماضي، وأصـبـحـت تعمل بآليات متهالكة وقديمة، بينما أضحت المحطات البايولوجية في المستشفيات خارجة عن الخدمة وتلقي بمخلفاتها في الأنهر مما يؤثر في جودة المياه".
وبيّن أن "الإطلاقات الهيدروكاربونية الهائلة مــن المعامل والمحطات الاستخراجية والتراكيز المتزايدة والغازات الدفيئة الـتـي تسبب الاحتباس الحراري جميعها تؤثر في الهواء، يرافق هذه المشكلات ما يتم إلقاؤه على التربة من مخلفات نفطية واستخراجات ومواد مصاحبة تؤثر في طبيعتها وتـؤدي إلى تغيير مكوناتها وتعمل على استنزافها".
وتابع أن "المشكلات المتراكمة أضحت واقع حال وتحتاج إلى عمل جبار قد يكون دوليًا أو على مستوى الحكومة المركزية"، منوهًا إلى أنّ "هناك دورًا للأمم المتحدة من خلال منظماتها في معالجة الوضع البيئي الحالي في الـعـراق وأن وثيقة المساهمات هذه واحدة من أهم المضامين التي يجب أن ترسم خارطة طريق بالواقع الجديد في البلد".
وأوضح مدير عام بيئة الجنوب أن "أهم مهام دوائر البلدية إنشاء معامل لتدوير النفايات فضلًا عن تأسيس دوائر المجاري ومحطات معالجة بايولوجية، داعيًا وزارة الصحة إلى "تحمل المسؤولية في ما يخص معالجة تلك المحطات والتخلص من النفايات بطرق سليمة".