استقبل المرجع الديني الأعلى في النجف، علي السيستاني، صباح يوم الخميس 12 كانون الأول/ديسمبر 2024، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسّان، في ثاني مرة خلال شهر تقريبًا، مبينًا أنه تحدث للمرجع عن لقاءات الولايات المتحدة حول العراق وخاضا في أزمات المنطقة.
قال إنه يريد الحفاظ على العراق من من تجاذبات المنطقة
وقال ممثل الأمم المتحدة في العراق محمد الحسان في مؤتمر صحفي تابعه "ألترا عراق"، إنه "اليوم كان لنا لقاء مع المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني"، مبينًا أن "مكانة المرجعية الدينية مهمة للأمم المتحدة".
وأشار الحسان إلى أن "المرجع الأعلى حريص على العراق والحفاظ عليه من أي تجاذبات تحدث في المنطقة"، لافتًا إلى أن "اليوم أطلعت المرجعية الدينية حول اللقاءات التي أجريت في أميركا حول العراق".
وأضاف: "ناقشنا مع المرجعية سبل تجنب العراق أي تجاذبات تضر به"، مؤكدًا أن "هناك تنسيقًا مباشرًا مع اليونامي والحكومة العراقية"، وأن "العراق يجب ألا يكون ساحة لتصفية الحسابات".
وكان السيستاني في المرة السابقة التي استقبل فيها الحسان، أصدر بيانًا أثار جدلًا كبيرًا، عندما تحدث عن "التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في الوقت الحاضر وما يعانيه شعبه على أكثر من صعيد"، وقال إنه ينبغي للعراقيين - ولا سيما النخب الواعية - أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار"، وذلك "لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتمادًا على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات"، مستدركًا بالقول: "ولكن يبدو أن أمام العراقيين مسار طويل إلى أن يصلوا إلى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه".