الترا عراق – فريق التحرير
أكد المركز السويدي للمعلومات، اعتقال جهاز الاستخبارات sapö، مهاجرًا عراقيًا يقوم بعملية تجسس منظمة ضد اللاجئين في السويد لصالح السلطات العراقية، فيما ينتظر المعتقل تقديمه إلى محاكمة في موعد أقصاه منتصف الشهر الجاري، دون أي تعليق من السلطات العراقية حتى الآن.
اعتقلت الاستخبارات السويدية مهاجرًا عراقيًا جندته السلطات العراقية لمراقبة لاجئين عراقيين في السويد ونقل آرائهم إلى بغداد
حيث كشفت الاستخبارات السويدية عن هوية الشخص الذي تم اعتقاله وفقا لما نشره التلفزيون المحلي، أمس الجمعة، وقالت هو مهاجر عراقي يعيش في ستوكهولم و يبلغ من العمر 45 عامًا، ويعمل لـ "صالح جهات أمنية عراقية"، تقوم بمتابعة ورصد بعض اللاجئين والمهاجرين في السويد، من الذين لديهم آراء أو أنشطة متعددة.
بينت الاستخبارات، أن "عمل هذا الشخص هو التجسس على اللاجئين المعارضين، ونقل آراءهم وأنشطتهم واسمائهم ومعلومات عنهم وعن عوائلهم إلى سلطات بلده"، مؤكدة أن المعتقل يعمل بشكل منظم وحصل على الجنسية السويدية في 2016، كما إنه معروف بين أفراد الجالية التي ينتمي لها في السويد.
اقرأ/ي أيضًا: حقوق الإنسان تكشف عدد نساء وأطفال مقاتلي "داعش" الأجانب في العراق
أشارت الاستخبارات السويدية، إلى مواصلتها التحقيق مع المعتقل العراقي، المتهم في الجريمة المشتبه بها، لمعرفة إلى أي مدى لديهم شبكة تجسس في السويد ضد اللاجئين، وهل توجد أطراف أخرى أو أشخاص آخرين يساعدونه، كما قالت بحسب مركز المعلومات السويدي، إن "هذا يعني إنه جمع المعلومات عن أفراد واشخاص لحساب دولة أخرى (العراق)، وهذه تعتبر جريمة تجسس وفقا للقانون السويدي".
أوضحت الاستخبارات، أن "التحقيق معه يجري حاليا تحت إشراف أعضاء النيابة العامة في مكتب الأمن القومي السويدي، وأن التحقيق في القضية لا يزال مستمرًا في استجواب ومراجعة المضبوطات التجسسية التي استخدمها والصور والتقارير التي جمعها"، مؤكدة أن "المدعي العام السويدي يجب أن يقدمه الي المحاكمة في موعد أقصاه 15 آذار/مارس 2019".
كان "الجاسوس" يحمل كاميرا معه بشكل دائم فيما كان يدعي أنه ناشط في مجال العمل الصحافي، لكنه ينفي التهم الموجهة إليه
من جانبها كشفت صحيفة، داغينز نيهتير، السويدية أن عملية الاعتقال جاءت بعد مراقبة طويلة، فيما نقلت عن أحد معارف المعتقل قوله، إنه كان دائمًا يصطحب معه كاميرا أينما ذهب معربًا عن صدمته من خبر اعتقاله.
أوضحت داغينز نيهتر، أن الجاسوس يعمل مساعدًا شخصيًا، لكنه كان يدعي بأنه ناشط في مجال العمل الصحافي، مبينة أن "محامية المعتقل تؤكد، أن موكلها ينفي التهم الموجهة إليه".
اقرأ/ي أيضًا:
هل اعتكف الصدر لغضبه من سياسة عبد المهدي مع "ميليشيات" الفتح؟
ماذا تعرف عن المنطقة الخضراء؟ قوانينها وشوارعها المفتوحة وساعات الفتح