الترا عراق - فريق التحرير
أعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي، أن إيران أبلغت العراق بالتزامن مع هجوم الحرس الثوري، فجر الأربعاء 8 كانون الأول/يناير، مؤكدًا خوض اتصالات لـ "تجنب حرب مفتوحة".
قال مكتب عبدالمهدي إنه تلقى إنذارًا بالهجوم من إيران واتصالات من واشنطن بينما كانت الصواريخ تتساقط
وقال مكتب عبدالمهدي في أول تعليق رسمي من العراق، إن "إيران بعثت رسالة رسمية شفوية، تشير إلى أن الرد الإيراني على اغتيال الشهيد قاسم سليماني قد بدأ أو سيبدأ بعد قليل، وأن الضربة ستقتصر على أماكن تواجد الجيش الأمريكي في العراق دون أن تحدد مواقعها".
اقرأ/ي أيضًا: سيناريوهات الرد الإيراني.. هل تجنب الاحتجاجات العراق حربًا بالوكالة؟
وأضاف البيان، أن "اتصالًا ورد من الجانب الأمريكي في نفس الوقت بالضبط، وكانت الصواريخ تتساقط على الجناح الخاص بالقوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد في الانبار وحرير في أربيل وفي مواقع أخرى"، مؤكدًا إصدار "إنذار فوري حول الهجوم إلى القيادات العسكرية العراقية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة".
كما أشار، إلى أن "أية معلومات عن خسائر بشرية لدى الجانب العراقي أو في جانب قوات التحالف، لم ترد رسميًا"، موضحًا أن "القائد العام يتابع التطورات منذ بدء الهجوم وإلى هذه الساعة، ويجري الاتصالات الداخلية والخارجية اللازمة، في محاولة لاحتواء الموقف وعدم الدخول في حرب مفتوحة سيكون العراق والمنطقة من أول ضحاياها".
وختم البيان العسكري بالقول، إن "العراق إذ يرفض أي انتهاك لسيادته والاعتداء على أراضيه فان الحكومة مستمرة بمحاولاتها الجاهدة لمنع التصعيد واحترام الجميع لسيادة العراق وعدم التجاوز عليها وعدم تعريض ابنائه للخطر، وقد دعونا، وندعو الجميع لضبط النفس وتغليب لغة العقل والتقيد بالمواثيق الدولية واحترام الدولة العراقية وقرارات حكومتها ومساعدتها على احتواء وتجاوز هذه الأزمة الخطيرة التي تهددها والمنطقة والعالم بحرب مدمرة شاملة".
واستهدفت عدة صواريخ القاعدة الأمريكية الأضخم في عين الأسد وقاعدة في أربيل، فجر الأربعاء 8 كانون الثاني/ينابر، قبل أن يسمع دوي انفجارات داخلها، وفق مصدر أمني تحدث لـ "الترا عراق".
بعد قليل، أعلن الحرس الثوري رسميًا مسؤوليته عن الهجوم، مؤكدًا قصف مواقع التواجد الأمريكي في القاعدة بصواريخ بالستية "أرض – أرض" أطلقت من الأراضي الإيرانية.
وذكر بيان للحرس الثوري، أن "العملية نفذت باسم الجنرال قاسم سليماني وبرمز يا زهراء"، فيما حذر الولايات المتحدة الأمريكية من الرد على الهجوم، كما توعد باستهداف دول المنطقة التي قد تنطلق منها هجمات أمريكية ضد إيران.
أكد مكتب القائد العام أن عبدالمهدي يواصل اتصالاته في محاولة لاحتواء الموقف وعدم الدخول في حرب مفتوحة
فيما ذكر بيان لوزارة الدفاع الأمريكية، أن "إيران أطلقت ما لا يقل عن عشرة صواريخ باليستية ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق"، مبينًا أن "الصواريخ أطلقت من إيران واستهدفت قاعدتين عسكريتين عراقيتين على الأقل تستضيفان عسكريين وأمريكيين من قوات التحالف في الأنبار وأربيل".
22 صاروخًا.. دون خسائر
وأعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية، أن العراق تعرض إلى قصف بـ 22 صاروخًا، فجر الأربعاء، دون خسائر ضمن صفوف القوات العراقية.
وذكر بيان للخلية، إن "17 صاروخًا سقطت على قاعدة عين الأسد الجوية، لم ينفجر منها اثنان، في منطقة حيطان غرب مدينة هيت"، مبينًا أن "5 صواريخ استهدفت أربيل"، فيما أشار إلى أن "جميع الصواريخ استهدفت مقرات للتحالف الدولي".
اقرأ/ي أيضًا:
صواريخ قبل "ساعة الصفر".. تحذير من الكتائب والنجباء وترامب يحدد 52 هدفًا!
بعد صور ومعلومات عن مقتل زعماء فصائل.. تضارب حول قصف التاجي والتحالف يعلق