"فلسطين من الميّه للميّه".. الصدر: قلقون من خيانة العدو وتوسيع رقعة الحرب والتطبيع
12 أكتوبر 2025
أعرب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، يوم الأحد 12 تشرين الأول/أكتوبر 2025، عن قلقه من خيانة "إسرائيل" لاتفاق الهدنة في قطاع غزة، وتوسعه في مشروع التطبيع، مؤكدًا أن فلسطين من البحر للنهر.
وقال الصدر، عقب إعلان التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في تدوينة تابعها "ألترا عراق"، إنه "بعد أن اضطرّ ترامب وشريكه الإرهابي النتن (بنيامين نتنياهو) لإعلان الهدنة، ولا سيما بعد الضغوطات الشعبية الدولية التي تعرض لها حلفاء (الإرهاب الدولي)، فإننا إذ نأمل أن ينعم إخوتنا في (غزة هاشم) بالكرامة والسلامة وأن تصل لهم المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن،".
وأضاف: "فإننا قلقون من خيانة العدو بمعاودة إرهابه وتطبيق فكرة التهجير الجماعي القسري بل وتوسيع رقعة الحرب من هنا وهناك أو توسعة التطبيع مع بعض الدول أو تطبيق فكرة حل (الدولتين)".
وأشار الصدر، إلى أن "فلسطين (من المَيّه للمَيّه) وعاصمتها القدس الشريف"، وأضاف أن "لا عهد للعدو ولا ضمان"، مختتمًا التدوينة بوسم: "سلامًا غزة".
ومع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ734، أعلنت أطراف التفاوض إلى التوصل لاتفاق حول بنود المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، وهو اتفاق وصفه ترامب بالتاريخي وغير المسبوق. ويشمل الاتفاق وقف إطلاق النار، انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى الخطوط المتفق عليها في قطاع غزة، إدخال المساعدات، وتبادل الأسرى بين الطرفين.
محليًا، رحبت وزارة الخارجية العراقية، في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2025، باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعية إلى إنشاء "دولة مستقلة وعاصمتها القدس".
وذكرت الخارجية العراقية في بيان صحفي، أنه "تعرب وزارة الخارجية عن ترحيب جمهورية العراق بالجهود الإقليمية والدولية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، وتؤكد دعمها لجميع المساعي الرامية إلى وقف الحرب، وتخفيف معاناة المدنيين، وتهيئة الظروف التي تعزز الاستقرار، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفق قرارات الشرعية الدولية، وصولًا إلى تحقيق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وشددت الوزارة على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين دون إعاقة، بما يسهم في تهيئة بيئة إنسانية داعمة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة"، حسب البيان.
كذلك، اعتبر المسؤول الأمني في كتائب حزب الله، أبو علي العسكري، أمس السبت 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025، أنه "لقد كُسرت إرادة الصهاينة في غزة وأثبتت الأمة الإسلامية أنها قادرة على الوقوف بوجه الظالمين، وما تحقق اليوم سيكون مرتكزًا لإعادة الحق إلى أهله، وسنرى إن شاء الله اليوم الذي سيهزم فيه الجمع ويولون الدبر".
وسبق للأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، أن "باركُ للشعبِ الفلسطينيِّ ومقاومتِهِ الأبيَّة في غزَّة صمودَهُم الأُسطورِيِّ أمامَ أعتىٰ آلَةِ إجرامٍ وإرهابٍ في تاريخِ البشريَّة. نباركُ لشعبِنَا الفلسطينيِّ تَمسُّكهُ بأرضِهِ وإفشَالَهُ لمشروعِ التَّهجير"، وكذلك "لفصائِلِ المُقاومَةِ الإسلاميَّةِ صمودَهَا واستمرارَهَا بالمُقاومَةِ رغمَ كلِّ الصعوباتِ وضعفِ الإمكانات".
وقال في 9 تشرين الأول/أكتوبر "إنَّ ما تحققَ اليومَ ليسَ انتصارًا عسكريًا فحسب بل هو نصرٌ أخلاقي وإنساني يحملُ في جوهرِهِ رسالةً للعالمِ مفادُها: أنَّ إرادةَ الشعوبِ لا تُقهر، وأنَّ غزَّةَ ستبقى شاهِدًا حيًّا على أنَّ المُقاومةَ ليستْ سِلاحًا يُشهَرُ فحسب بل روحٌ تأبى الانكسارَ وأنَّ العدوَّ الصهيونيَّ لم يُحقِّقْ نصرًا حقيقيًا في هذه الحربِ؛ لأنَّ أهدافَهُ المُعلنةَ لم يتنفَّذْ منها شيءٌ وأنَّ قتلَ المدنيين وتجويعَهُم ليسَ نصرًا يُذكَرُ بل هو عارٌ سيخلدُهُ التاريخ بحَقِّهِمْ".
وختم بالقول: "فلنُصلِ جميعًا من أجلِ سلامٍ دائمٍ لا يُبنى على الرمادِ بل يُشادُ على أسسِ الحقِّ والعدالةِ وكرامةِ الإنسانِ وحقِّهِ المقدَّسِ في الحياة".
أما الأمين العام لكتائب "سيد الشهداء"، أبو آلاء الولائي، فقال في 10 شرين الأول/أكتوبر، إنه "من تحت ركام الحرب نهضت غزة تنفض التراب عن وجه أبنائها المنتصرين مؤكدة أن الشعوب التي تؤمن بحقها لا تنكسر".
وأوضح أن "المقاومة تصنع كرامة لا تساوم وعزة لا تقهر قائلًا إن "كل شهيد نداء وكل صمود آية وكل انتصار وعد بأن فجر التحرير آن، حقًا لنصر الله وسليماني وهنية والسنوار ورفاقهم الشهداء أن يرتفعوا أعمدة نور تضيء أزقة غزة المرهقة وكل بقعة تواقة للحرية".
الكلمات المفتاحية

منع "البرمودة" في واسط.. الشرطة تصدر توضيحًا إثر انتقادات وردود ساخرة
أثار قرار منع ارتداء "البرمودة" ردودًا غاضبة وأخرى ساخرة ما دفع الشرطة إلى إصدار توضيح رسمي






