فؤاد حسين في عُمان لشرح نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة وتسليم دعوة القمة

 قال وزير الخارجية فؤاد حسين، يوم الخميس 1 أيار/مايو 2025، إنه استعرض لوزير خارجية سلطنة عُمان، بدر بن حمد البوسعيدي، نتائج زيارة الأول للولايات المتحدة، وذلك خلال لقائهما في مقر وزارة الخارجية العُمانية في العاصمة مسقط.

والتقى حسين وفق بيان للخارجية اطلع عليه "ألترا عراق"، بنظيره البوسعيدي، في مقر وزارة الخارجية العُمانية في العاصمة مسقط، "وذلك في إطار زيارة رسمية لتعزيز العلاقات الثنائية وبحث المستجدات الإقليمية والدولية".

وحضر اللقاء عن الجانب العراقي سفير جمهورية العراق لدى سلطنة عُمان، قيس العامري، ورئيس الدائرة الإعلامية، فؤاد غازي، فيما حضر عن الجانب العُماني رئيس الدائرة العربية في وزارة الخارجية، فيصل المرهون.

وأعرب الوزير العراقي عن "تقدير العراق للمواقف المتوازنة التي تنتهجها سلطنة عُمان في القضايا الإقليمية والدولية"، مؤكدًا "حرص بغداد على توسيع آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، وضرورة العمل المشترك لإزالة العقبات التي تعترض تعزيز هذا التعاون".

وأكد فؤاد حسين "جاهزية العراق لاستضافة القمة العربية المقبلة خلال شهر أيار/مايو الجاري، معربًا عن أمله بأن تفضي هذه القمة إلى نتائج إيجابية تُسهم في تعزيز العمل العربي المشترك، وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة".

وأضاف البيان: "كما استعرض الوزير نتائج زيارته الأخيرة إلى العاصمة الأميركية واشنطن، مشيرًا إلى اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين الأميركيين، والتي ركزت على ملفات التعاون الثنائي بين العراق والولايات المتحدة، ودور واشنطن في دعم استقرار العراق والمنطقة".

وشهد اللقاء أيضًا "تبادل وجهات النظر بشأن المفاوضات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية، حيث قدم الوزير العُماني إحاطة حول آخر تطورات هذه المفاوضات، مؤكدًا استمرار الجهود العُمانية الرامية إلى تهيئة بيئة حوار بنّاءة بين الجانبين".

من جانبه، أشاد وزير الخارجية العراقي "بالدور الحيوي والمتوازن الذي تؤديه سلطنة عُمان في تسهيل المحادثات بين طهران وواشنطن"، مؤكدًا أن "التوصل إلى اتفاق بين الطرفين من شأنه أن يُسهم في تخفيف التوترات وتعزيز الاستقرار في المنطقة".

كما تطرق الجانبان إلى "أهمية استمرار التنسيق السياسي والدبلوماسي بين بغداد ومسقط في المحافل الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون الأمني والتبادل الثقافي، وتفعيل آليات المتابعة المشتركة للاتفاقات ومذكرات التفاهم بين البلدين".

لاحقًا، استقبل السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، في قصر البركة العامر، وزير الخارجية، فؤاد حسين، وسلّم الوزير الدعوة الرسمية الموجهة من رئيس الجمهورية إلى السلطان لحضور القمة العربية المزمع عقدها في بغداد بتاريخ 17 أيار الجاري، مؤكدًا "استعداد العراق الكامل لاستضافة القمة في ظل ظروف إقليمية دقيقة، ومعربًا عن تطلعه إلى أن تسهم هذه القمة في تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك".

وحضر اللقاء عن الجانب العماني وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي، ووزير ديوان البلاط السلطاني خالد بن هلال البوسعيدي
وعن الجانب العراقي سفير جمهورية العراق لدى سلطنة عُمان، قيس العامري، ورئيس الدائرة الإعلامية، فؤاد غازي.

وبحسب بيان للخارجية، أشاد السلطان "بحالة الاستقرار التي يشهدها العراق، ومؤكدًا أن هذا الاستقرار يُعد حافزًا مهمًا لتعزيز التعاون والاستثمار بين البلدين".

وأكد فؤاد حسين أن "العلاقات العراقية – العُمانية تمتاز بالرصانة والاحترام المتبادل"، مشيرًا إلى "الفرص الكبيرة المتاحة لبناء شراكات استراتيجية في مجالات متعددة، خاصة في قطاعات الطاقة والنفط".

كما "بحث الجانبان عددًا من المشاريع الاستراتيجية المشتركة، لا سيما في قطاع النفط، وأهمية تنشيط قطاع السياحة لما له من دور في تعزيز التقارب الثقافي والمجتمعي".

واستعرض الوزير تطورات الأوضاع في العراق، وأشار إلى "حالة الاستقرار الأمني التي تشهدها المدن العراقية، والخطوات الجادة التي تتخذها الحكومة في استثمار الغاز المصاحب والسائل"، مؤكدًا أن "الاقتصاد العراقي يشهد نموًا مستمرًا"، وفق تعبيره.

كما قدّم الوزير "عرضًا مفصلًا حول مشروع طريق التنمية باعتباره أحد المشاريع الاستراتيجية الكبرى"، موضحًا أن "هناك عددًا من مذكرات التفاهم التي يأمل العراق توقيعها خلال زيارة رئيس الوزراء المرتقبة إلى مسقط".

وفي جانب من اللقاء، "تناول النقاش الأوضاع الإقليمية، لا سيما في سوريا، حيث أكد الوزير على أهمية استقرار سوريا بالنسبة للعراق والمنطقة ككل".

من جهته، ووفق البيان، "أعرب السلطان عن تقديره للجهود العراقية في تعزيز الاستقرار والتنمية، مشيدًا بالدور التاريخي والمحوري للعراق في المنطقة، ومؤكدًا انفتاح السلطنة على تعزيز التعاون والتقارب مع العراق في مختلف المجالات، بما في ذلك الاستثمارات المشتركة". كما أشار إلى "حرص سلطنة عُمان على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة في المنطقة".