أعلنت عشيرة آل عمر، الثلاثاء، الاستجابة لمبادرة المرجع الديني الأعلى علي السيستاني لوقف النزاع المسلح مع عشيرة الرميض في محافظة ذي قار.
وردت العشيرة في بيان باسم الشيخ جميل يوسف آل عمر، قالت فيه إنّ العشيرة استقبلت وفد المرجعية العليا برئاسة رجل الدين محمد العميدي، يوم أمس الإثنين 2 تشرين الأول/أكتوبر، معربة عن امتنانها للمرجع الأعلى.
وأكّدت العشيرة، "استجابتها للوفد من أجل حل الأزمة في قضاء الإصلاح، حقنًا للدماء ودفعًا للفتنة"، مشيرة إلى أنّ العشيرة تتفق مع "رؤية ورغبة المرجعية الدينية"، ولا تحيد عن "نهجها وإرشاداتها الحكيمة".
وفي وقت سابق، أعلن المرجع الديني الأعلى إرسال وفد لوضع حد للمصادمات بين عشيرتي آل عمر والرميض في ذي قار، معربًا عن بالغ آسفه لما وقع من صدامات، أدت إلى مقتل "أبرياء من الطرفين".
وقدّم المرجع، التعازي لعوائل الضحايا، ودعا وجهاء العشيرتين و"أهل العقل والحكمة" فيهما إلى "السعي الحثيث لحلّ هذه الأزمة بالطرق المقبولة والمتعارفة في مثلِ هذه الحالات، تجنّبًا للمزيد من سفك الدماء وما يترتّب على ذلك من انعدام الأمن وتعطيل الحياة العامّة في الناحية".
وأدى النزاع المستمر بين العشيرتين إلى تهجير عشرات العوائل من مركز البلدة، وحرمان مئات الطلبة من الاستمرار في المدارس.
كما أدى الحصار الذي فرضته العشيرتان ضد بعضهما إلى منع الأهالي من مراجعة الدوائر الخدمية وطوارئ المستشفيات والمدارس والأسواق، مع التصعيد المسلح الذي طال المنازل وأدى إلى احتراق بعضها.