قالت وزارة البيئة، يوم الأربعاء 11 كانون الأول/ديسمبر 2024، إن جودة الهواء في العراق جيدة بفضل توجيهات رئيس الوزراء محمد السوداني، وذلك على الرغم من مؤشر جودة الهواء "السيء" في الأوقات الحالية، وتوقعات أكثر سوءًا للأيام المقبلة.
تزعم الوزارة انخفاض نسبة التلوث في الهواء على الرغم من المؤشر السيء في مواقع متخصصة
وقال المتحدث باسم البيئة، لؤي المختار، في تصريح للوكالة الحكومية، إن "نسب تلوث الهواء الحالية تُعد متوسطة، ونوعية الهواء جيدة إلى حد ما ولا تشكل خطرًا كبيرًا"، مبينًا أن "هذا التحسن يعود إلى التوجيهات التي أصدرها دولة رئيس الوزراء، والتي استندت إلى أسس علمية وفنية من خلال اللجان المختصة والبيانات المعروضة على مجلس الوزراء".
وسبق أن قال المختار، قبل شهرين، إن انتشار رائحة مشابهة للكبريت وارتفاع مستويات بعض الملوثات "قد تكون ناتجة عن تغيرات في جودة الهواء المحيط، بسبب الاحتراق غير التام للوقود عالي المحتوى الكبريتي لعدد من الأنشطة، وحرق النفايات في المطامر غير النظامية"، وأوضح أن "الحالة ازدادت مع بدء انخفاض درجات الحرارة، وزيادة التفاوت بين درجات الحرارة في الليل والنهار، حيث تندفع غازات الاحتراق إلى الأسفل بدلًا من ارتفاعها إلى الأعلى وتخفيفها".
وأضاف متحدث الوزارة، في تصريح الأربعاء أن "نوعية الهواء ليست ثابتة، فهي متغيرة في أوقات معينة، وقد تشهد تراجعًا طفيفًا في بعض الساعات، لكن بشكل عام فإن حالات التراجع تكون محدودة ولا تستمر سوى لأيام قليلة"، مشيرًا إلى أن "هناك تحسناً ملحوظاً في نوعية الهواء مقارنة بالسابق، حيث انخفضت عدد الأيام التي تكون فيها نوعية الهواء غير جيدة".
وبحسب المؤشر AccuWeather، اليوم الأربعاء، بلغت درجة التلوث (61)، وقد "ارتفعت مستويات تلوث الهواء وأصبحت غير صحية للمصابين بالحساسية. ولذلك، ينبغي تقليل الوقت الذي يتم قضاؤه في الخارج في حالة الشعور بأعراض مثل صعوبة في التنفس أو تهيج الحلق".
ووفق المؤشر أيضًا، يتوقع أن تصل درجة التلوث في الهواء إلى 140 يوم السبت المقبل، ما يعني "قد تظهر التداعيات الصحية في الحال على الأفراد المصابين بالحساسية، وربما يعاني الأصحاء من صعوبة في التنفس وتهيج في الحلق عند التعرض للهواء لفترات طويلة، ولذلك ينبغي تقليل الأنشطة الخارجية".
تشير توقعات مؤشر جودة الهواء إلى تضاعف مستوى التلوث في مطلع الأسبوع
وانتشرت خلال الفترة الماضية، مقاطع مصورة ومناشدات من أهالي مناطق عدة من العراق، حول انتشار سحب كبريتية كثيفة لها رائحة خانقة، مع تسجيل حالات اختناق، فيما قال بعض الأهالي إنّ الظاهرة باتت تنتشر بشكل متكرر خلال الليل.
وركزت وسائل الإعلام المحلية على موضوع التلوث، بينما أقدمت القوات الأمنية على غلق بعض المعامل بداعي التسبب بالتلوث ومخلفات الكبريت.