ألترا عراق ـ فريق التحرير
بدأت محافظات جديدة في وسط وجنوب العراق، تتحرك وفق قرارات مشابهة لما شهدته محافظة البصرة من توجيهات على خلفية وصول وزير الداخلية عثمان الغانمي إلى المحافظة على وقع تصاعد وتيرة الاغتيالات هناك، فيما ظهر نشاط أمني لافت خلال الساعات الماضية أثمر عن عمليات اعتقال طالت عصابات منظمة ومتهمين بجرائم قتل.
واسط تضيق على العجلات "المجهولة"
في محافظة واسط، أعلنت مديرية الشرطة، إلقاء القبض على 3 متهمين قاموا بقتل شاب، مستخدمين آلات جارحة وإطلاقات نارية.
قررت شرطة محافظة واسط وعلى طريقة التوجيهات الأخيرة في البصرة، بمنع سير المركبات المظللة والخالية من لوحات التسجيل
وقالت المديرية في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، إن "مكافحة إجرام واسط القن القبض على 3 متهمين قاموا بقتل شاب في شرق مدينة الكوت بواسطة ضربه بآلات جارحة ورميه عدة إطلاقات نارية بواسطة مسدس أودت بحياته".
اقرأ/ي أيضًا: استنفار أمني في البصرة.. ما خطة وزارة الداخلية لمواجهة حملة الاغتيالات؟
أضافت أنه "تم التحقيق معهم واعترفوا صراحة بقيامهم بهذه الجريمة، وتم إحالتهم إلى القضاء وإجراء كشف الدلالة بحضور قاضي التحقيق وتم توقيفهم وفق المادة 406 ق".
في الأثناء، قررت شرطة محافظة واسط وعلى طريقة التوجيهات الأخيرة في البصرة، بمنع سير المركبات المظللة والخالية من لوحات التسجيل.
وقالت قيادة الشرطة في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، إنه "تنفيذًا لأمر وزير الداخلية عثمان الغانمي، تقرر منع سير العجلات المظللة في محافظة واسط، والعجلات التي لا تحمل لوحات تسجيل".
اعتقال ٨ "مجرمين" في بابل
وفي بابل، أعلنت قيادة الشرطة، تمكن شعبة مكافحة الإجرام من اعتقال 8 متهمين بجريمة القتل العمد.
وبينت قيادة الشرطة في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، أنه "تمكنت قوة من شعبة مكافحة إجرام ناحية القاسم التابعة لقيادة شرطة محافظة بابل، إثر عملية أمنية ضمن قاطع المسؤولية جنوبي المحافظة، من إلقاء القبض على (8) متهمين بارتكاب جريمة قتل عمد".
وأكد البيان أنه "تم تسليم المطلوبين إلى الجهات التحقيقية وفق أحكام المادة (406) من قانون العقوبات، حيث اقتادت القوة المتهمين إلى مركز التحقيق لإكمال الإجراءات اللازمة".
ويأتي هذا الإعلان، بالتزامن مع نجاة 3 ناشطين في المحافظة، من محاولة اغتيال بأسلحة كاتمة أثناء عودتهم إلى منازلهم في منطقة القاسم.
دراجات نارية وأسلحة في بغداد
وفي بغداد، ما زال الارتباط بين "السلاح" والدراجات النارية، وثيقًا بالرغم من التعليمات القاضية بمنع سير المركبات والتشديد عليها أمنيًا، حيث أعلنت قيادة شرطة بغداد، اعتقال 4 أشخاص بحوزتهم دراجات نارية وأسلحة نارية ومخدرات.
وذكرت قيادة الشرطة في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، أن "فريق عمل من مركز شرطة السعدون تمكن من نصب كمين محكم وإلقاء القبض وبالجرم المشهود على أربعة متهمين وبحوزتهم دراجة نارية بدون مستمسكات وبحوزتهم كمية من مادة الكرستال المخدرة ومسدس 9 ملم مع مسدس صوتي محور".
أضاف البيان أن "القوة ضبطت بحوزة المتهمين بايبات وقداحات محورة وأدوات ومواد تعاطي مع مفاتيح دراجات مسروقة عدد 16 ومن ضمنها مفتاح جوكر يعمل على كافة الدراجات ويستخدم لأغراض السرقة"، مبينًا أن "المعتقلين نقلوا بصحبة المبرزات الجرمية والمواد المضبوطة إلى مركز الشرطة من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وفق القانون".
من جانبها، كشفت نجدة بغداد عن جملة ممارسات أمنية واسعة خلال الساعات الماضية.
وقالت النجدة في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، إنه "حسب توجيهات وزير الداخلية عثمان الغانمي، ووكيل الوزارة لشؤون الشرطة الفريق عماد محمد، بضرورة القبض على المخالفين للتعليمات القانونية، نفذت دوريات نجدة بغداد، وسرية الدراجات، ووحدة الكلاب البوليسية (K9) حملية أمنية مختلفة ضمن مناطق متفرقة من العاصمة بغداد ولجانبي الكرخ والرصافة، وتحديدًا ضمن قواطع نجدة الأعظمية وحي الجامعة، وكذلك تفعيل أجهزة حاسبات اللابتوب، والتي تحتوي على قاعدة بيانات للسيارات المطلوبة لأمور تحقيقية"، مبينة أن "هذه الممارسات تأتي لتعزيز الأمن، وفرض هيبة الدولة، وتطبيق القانون في العاصمة الحبيبة بغداد".
على خلفية عمليات الإغتيال المستمرة، ما زالت الجهات الأمنية المسؤولة في العراق، تصدر تعليمات تستهدف وسائل النقل المستخدمة من قبل منفذي الاغتيالات، دون الإيقاع بالأفراد
وأكدت أنه "تم نشر الدوريات في أوقات متأخرة من الليل، ونصب سيطرات مفاجئة ثابتة ومتحركة في مناطق مختلفة بهدف تفعيل الأمن الوقائي بالشكل المطلوب"، مشيرة إلى أن "حصيلة الممارسات الأمنية اسفرت عن "القبض على 17 سيارة مطلوبة، فضلًا عن اعتقال شخصين يحملون أسلحة غير مرخصة ضمن مناطق الزعفرانية والغزالية، وضبط 348 دراجة نارية مخالفة للتعليمات القانونية".
اقرأ/ي أيضًا: غليان بعد اغتيال "رهام".. كيف تحول التحريض الإيراني العلني إلى "حمام دم"؟
وأسفرت العملية الأمنية أيضًا عن "القبض على 256 متسولًا، و76 مخمورًا يعترضون سبيل المارة، و316 شخصًا مخالفين لتعليمات حظر التجوال، واعتقال3 أشخاص وضبط بحوزتهم مواد مخدرة ضمن مناطق شارع فلسطين، حي العدل، وسريع محمد القاسم".
بالإضافة إلى "القبض على سراق عدد 2 أثناء محاولتهم سرقة مبلغ من المال من أحد المواطنين ضمن شارع القناة، وشخص متعاطي للمخدرات قام بقتل ابنه ضمن منطقة الحميدية، وضبط 405 عجلة مخالفة للتعليمات القانونية".
نتائج غير معلنة
وعلى خلفية عمليات الاغتيال المستمرة، ما زالت الجهات الأمنية المسؤولة في العراق، تصدر تعليمات تستهدف وسائل النقل المستخدمة من قبل منفذي الاغتيالات، دون الإيقاع بالأفراد، وفقًا لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فمن التضييق على الدراجات النارية، إلى التضييق على المركبات المظللة والخالية من اللوحات المرورية، وبينما تعلن القوات الأمنية بين الحين والآخر اعتقال دراجات نارية يستقلها مسحلون، كان من بينها عملية "لافتة" في الـ24 من تموز/يوليو الماضي، عندما تم اعتقال عصابة بحوزتها أسلحة رشاشة متمثلة ببندقية نص أخمس، فضلًا عن غدارة مصرية مع 170 دراجة نارية بعد مداهمة منزلهم، بالإضافة إلى أكياس حبوب مخدرة ورمانات يدوية و3 مسدسات"، إلا أن لا نتائج تحقيقية معلنة حتى الآن من هذه الممارسات الأمنية، وما إذا كانت هذه العصابة وغيرها على صلة بعصابات "دراجات الموت" التي تمارس عمليات الاغتيال بين الحين والآخر، من بينها عملية اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي.
اقرأ/ي أيضًا:
إحصائية بعمليات الاغتيال للناشطين في شهر آب
واشنطن "غاضبة" من عمليات الاغتيال في العراق: على الحكومة التحرك فورًا