ألترا عراق - فريق التحرير
أعلن البنك المركزي العراقي، يوم الإثنين 18 نيسان/أبريل 2022، تخصيص مبلغ قدره تريليون دينار لدعم الطاقة النظيفة في البلاد.
وذكرت رابطة المصارف العراقية في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، عن نائب محافظ البنك المركزي احسان شمران الياسري، قوله إن "البنك المركزي اتجه منذ مطلع العام الماضي بالتعاون مع وزارة البيئة، الى استثمار مجالات الاقتصاد الاخضر والطاقة المتجددة في العراق، وبدأ العمل بتشكيل لجنة خاصة بالطاقة المتجددة، ليتم على اثرها موافقة محافظ البنك المركزي على اطلاق مبادرة بقيمة ترليون دينار".
وأضاف أن "البنك المركزي قرر أن تكون القروض الممنوحة بعمولة إدارية فقط وتستهدف جميع قطاعات السكن والأعمال"، مشيرًا إلى أن "إنشاء منظومة الطاقة الشمسية، ستساهم في تحسين البيئة والتقليل من المخاطر".
وأكد أن "جهاز التقييس والسيطرة النوعية سيقوم بمهمة فحص الاجهزة التي سيستوردها التجار من خارج العراق".
من جانبه، قال وزير البيئة جاسم الفلاحي خلال ندوة حضرها مسؤولون عدّة إن "العراق مصنف بأنه واحد من أكثر دول العالم تأثرًا بالتغيرات المناخية بسبب وجود مشاكل جدية تتعلق بالأمن المائي الذي زاد من مستويات التصحر والعواصف الغبارية".
وأشار إلى أن "الوزارة تعمل مع البنك المركزي منذ عدة أشهر حول مبادرته الوطنية لدعم الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية والتحول نحو الاقتصاد الأخضر"، مبينًا أن "الطاقة المتجددة هو الاقتصاد القادم، وادعو رجال الاعمال والمستثمرين الى التوجه الجدي نحو الاقتصاد الأخضر".
بدورها، قالت رئيس هيئة الاستثمار سهى النجار إن "هيئة الاستثمار تدعم مشاريع الطاقة النظيفة بشكل كبير"، موضحة أن "الحكومة وقعت اتفاق مع الشركات العالمية لإنشاء 7.5 غيغاواط عن طريق الطاقة الشمسية".
وتابعت أن "البنك المركزي وفر الأموال اللازمة للاستثمار في الطاقة"، داعية الشركات العالمية والمحلية إلى "استثمار مبادرة البنك المركزي لانشاء محطات الكهرباء بالطاقة الشمسية".
وأكدت أن "هيئة الاستثمار مستعدة لدعم جميع المشاريع الصديقة للبيئة، وأن العراق بيئة واعدة في هذا المجال، لكن بشرط أن تكون هذه المشاريع متطورة تكنولوجيا وقادرة على تحقيق الربح وحماية البيئة في ذات الوقت".
وكان رحيم الجعفري، مستشار رئيس مجلس الوزراء، قال إن العراق يتطلع لإنتاج 12 ألف ميغا واط من الطاقة الكهربائية النظيفة، بحلول عام 2030.
ولفت إلى أن "الاهتمام بالطاقة النظيفة يأتي من أعلى المستويات في الدولة، حيث يوجد اهتمام بالطاقة الشمسية، أما طاقة الرياح فلا توجد في العراق جدوى من هذا النوع، في حين الطاقة المنتجة من حرق النفايات يمكن تبنيها في العراق"، داعيًا الشركات المحلية إلى "الإفادة من هذا المفصل الذي يمكن أن يخفف من الآثار البيئة على البلاد ويوفر طاقة نحن بحاجة لها".