الترا عراق - فريق التحرير
توفي في بغداد لطيف العاني، أحد أشهر المصورين في تاريخ العراق، عن عمر ناهز 89 عامًا.
لفظ العاني أنفاسه الأخيرة في العاصضمة بغداد بعد صراع مع المرض الخبيث
وقضى العاني ساعته الأخيرة في مستشفى مدينة الطب في العاصمة بغداد، قبل أن يلفظ أنفاسه مساء الخميس 18 تشرين الثاني/نوفمبر، وفق ما أكّده عبد اللطيف مصطفى عبد اللطيف، حفيد العاني، لصحيفة "ذي ناشيونال".
وقال العاني، إنّ "الأطباء شخصوا إصابة جده بسرطان نخاع العظم قبل نحو أربعة أشهر".
وبدأ العاني المولود في كربلاء عام 1932 والمعروف باسم "أبو التصوير العراقي"، التصوير في الـ 15 من عمره، واهتم في أعماله الفوتوغرافية بالجمع بين الموضوعات القديمة والحديثة، وتوثيق الحياة اليومية في العراق خلال خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
استهل العاني بداية عمله في وحدة التصوير التابعة لشركة نفط العراق مطلع الخمسينيات، وبعدها في عام 1960، أسس قسم التصوير في وزارة الإعلام، ليترك تراثًا ثريًا من الصور التي وثقت حياة الناس اليومية في العراق، والآثار القديمة والعديد من جوانب الحياة الحضرية في البلاد.
وتولى المصور المخضرم في السبعينيات رئاسة قسم التصوير في وكالة الأنباء العراقية، لكنه توقف عن التقاط الصور في عام 1979 عندما فرض نظام صدام حسين حظرًا على التقاط الصور في الأماكن العامة.
وحقق العاني نجاحات عدة على الصعيد العالمي، وشارك في معارض عديدة في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة، خلال السبعينيات.
ونعت وزارة النفط، الجمعة، العاني، وعدته أحد رواد التصوير الفوتوغرافي، مشيرة في بيان إلى مساهمته في تغطية ومواكبة العديد من الفعاليات والمناسبات والأحداث السياسية والثقافية والسياحية والنفطية، أهمها المؤتمر التأسيسي لمنظمة أوبك في بغداد عام 1960.
وقال البيان، إنّ المصور الراحل شارك في معارض دولية عديدة، حيث تم تخصيص جناح كامل لصوره في معرض (باريس فوتو) الذي افتتح هذا الشهر في باريس، وهو أكبر معرض فني دولي مخصص للتصوير الفوتوغرافي، عادًا رحيله فقدانًا لـ "أحد أهم أعمدة الفوتوغراف".
اقرأ/ي أيضًا:
لوحات مذهلة وجدارية نادرة.. بغداديات تسحر العالم في أكبر دور العرض
آلهة الشعر وسيّدات الملحمة.. ترانيم العراق القديم تصدح في نيويورك