أصدرت المحكمة الاتحادية العليا، توضيحًا بشأن اختيار رئيس جديد لرئيس مجلس النواب العراقي، مؤكدةً أن عدم انتخاب رئيس جديد لا يكون مبررًا لتعطيل عمل البرلمان.
ووفق بيان صادر عن المحكمة واطلع عليه "ألترا عراق"، فإنّها "أصدرت قرارها التفسيري ذي العدد (322/ اتحادية/ 2023) يوم الخميس المصادف 14 كانون الأول/ديسمبر 2023 الذي يتعلق بتفسير المادة (55) من دستور جمهورية العراق لعام 2005 التي نصت على أنه (ينتخب مجلس النواب في أول جلسة له رئيسًا، ثم نائبًا أول ونائبًا ثانيًا، بالأغلبية المطلقة لعدد أعضاء المجلس، بالانتخاب السري المباشر)".
وقالت إن "تفسير المادة آنفة الذكر بموجب قرار المحكمة التفسيري يتضح من خلاله أنّ خلو منصب رئيس مجلس النواب معالج بأحكام المادة (12/ثالثًا) من النظام الداخلي لمجلس النواب، وإن ذلك يقتضي انعقاد مجلس النواب لغرض فتح باب الترشيح لرئاسة مجلس النواب لمن يرغب من أعضائه، وأن يقتصر فتح باب الترشيح على تلك الجلسة فقط، لأجل حسم موضوع انتخاب رئيس المجلس بالوقت المناسب وعدم إطالة أمد ذلك ولا يجوز قبول أي ترشيح جديد بعد البدء بإجراءات التصويت".
وأكدت المحكمة أنّ "انتخاب رئيس المجلس يتم بالأغلبية المطلقة في تلك الجلسة أو في الجلسات التالية بعد الجلسة الأولى (من ضمن جميع المرشحين في الجلسة الأولى - باستثناء من يطلب الانسحاب من الترشح)".
ولفتت إلى "وجوب استمرار مجلس النواب بأداء مهامه خلال الفصل التشريعي وتنعقد جلساته برئاسة أحد نائبي الرئيس لحين انتخاب رئيس جديد له، وأن لا يكون عدم انتخاب رئيس جديد مبررًا لتعطيل عمل مجلس النواب".
وبحسب البيان، فإنّ "القرار صدر بالاتفاق استنادًا لأحكام المادتين (93 و94) من دستور جمهورية العراق لعام 2005 والمادة (5/ثانيًا) من قانون المحكمة الاتحادية العليا رقم (30) لسنة 2005 المعدل بالقانون رقم (25) لسنة 2021 باتًا وملزمًا للسلطات كافة".
وكانت المحكمة الاتحادية العليا، أعلنت في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، قرارًا بإنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
وأعلن مجلس النواب، في 12 كانون الأول/ديسمبر 2023، تأجيل جلسة انتخاب بديل للحلبوسي في رئاسة البرلمان.
في سياق ذلك، تحدث السياسي المعارض للحلبوسي، مشعان الجبوري، عن أسباب تأجيل الجلسة، وأرجعها إلى انقسام الإطار التنسيقي الحاكم، و"ألاعيب كردية"، و"سذاجة سنية".
وقال الجبوري في تدوينة على موقع X تابعها "ألترا عراق"، إن "انقسام الإطار و ألاعيب شخصية كردية وسذاجة رئيس كتلة سنية هو الذي أدى لتأجيل الجلسة الاستثنائية المقررة لانتخاب رئيس مجلس النواب إلى إشعار آخر"، موضحًا أن التأجيل يعني "إلى ما بعد انتخابات مجالس المحافظات وربما إلى الجلسة الأولى الاعتيادية بعد انتهاء العطلة البرلمانية".