أعلن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، الأربعاء، نتائج المباحثات التي أجراها مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على هامش زيارته الرسمية إلى طهران.
وقال السوداني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بزشكيان، تابعه "الترا عراق"، إنّ "زيارتنا إلى طهران تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية"، مبينًا أنّ الزيارة شهدت "اجتماعًا موسعًا مع الرئيس الإيراني، ناقش العلاقات الثنائية بمختلف المجالات، وستكون هناك اجتماعات على مستوى الوزراء بين البلدين".
وأضاف السوداني، "تشاورنا مع الرئيس الإيراني ملف تجهيز العراق بالغاز والطاقة، نتابع المشاريع المشتركة مع إيران خصوصًا قطاعي السكك والسكن"، مشيرًا إلى أنّ "هذه العلاقة تجعل التفاهم بين بلدينا ضرورية لتحقيق المصالح المشتركة".
وقال السوداني أيضًا، إنّ "العراق يؤكد حرصه على بناء علاقات متوازنة مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية بما يحقق مصالح الجميع"، مشددًا أنّ "التنمية والشركات الاقتصادية هي السبيل لضمان الاستقرار في المنطقة".
وأضاف السوداني، "ناقشنا العديد من القضايا الإقليمة، والعراق يؤكد موقفه في إدانة الإبادة في غزة، ويؤكد موقفه الثابت من أجل استمرار التهدئة في لبنان ودوره واستعداده لإعمار لبنان وغزة".
وأشار السوداني، إلى أنّ المباحثات مع الرئيس الإيراني تطرقت إلى التطورات في سوريا، وقال "تحدثنا عن تطورات سوريا، ونرى أن استقرار سوريا مفتاح تاستقرار المنطقة وندعو إلى حلّ سياسي يحفظ سيادة سوريا ووحدة أراضيها وينهي التدخلات الخارجية".
وشدد رئيس الحكومة، أنّ "استقرار سوريا مفتاح لاستقرار المنطقة"، داعيًا إلى "حل سياسي شامل في سوريا"، فيما أكّد "العراق يحترم إرادة الشعب السوري ويدعم قراره في اختيار نظامه السياسي، وهو مستعد للتعاون مع جميع الأطراف لتعزيز الاستقرار في سوريا".
وحول أوضاع المنطقة أيضًا، قال السوداني، "نرفض لغة التهديد واستخدامها ضد الدول، وندعو إلى احترام القانون الدولي وحوار إقليمي شامل يضمن الأمن والسلام"، مشيرًا إلى أنّ "العراق حريص على نشر التهدئة وعدم توسعة الحرب بالمنطقة، ويسعى إلى إقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول".