قال رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، إنّ العراق يمتلك علاقات متميزة مع الولايات المتحدة وإيران.
جاء ذلك أثناء مشاركة السوداني في ندوة حوارية أقامها معهد بغداد للحوار، تحت شعار (التواصل الإقليمي.. محورية العراق)، جرت خلالها "مناقشة المواضيع الراهنة ومسار العلاقات العراقية مع دول الجوار والعالم، وأبرز المواقف بهذا الشأن".
ووفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي واطلع عليه "ألترا عراق"، فإنّ السوداني أشار خلال الندوة إلى "أهمية المؤسسات البحثية في صناعة القرار، وتركيزها على الحقائق بعيدًا عن حالة التشويش والأحكام المسبقة".
السوداني تحدث عن حكومته قائلًا إنها "وضعت هدفًا أساسيًا لعملها يتمثل في بناء الثقة مع الشارع العراقي، وهو ذاته معيار لتحديد الأولويات في العمل".
وتحدث السوداني أيضًا عن تنظيم "داعش"، قائلًا إنه "يمثل اليوم تنظيمًا مدحورًا، أثبتت عمليات قواتنا المسلحة الأخيرة، عدم قدرته على التواجد حتى في المناطق النائية، وإنّ تحقق الاستقرار وتطوّر قدرات قواتنا، عززا القناعة بإمكانية إنهاء وجود التحالف الدولي، والتوجه نحو علاقات ثنائية".
وتطرّق السوداني إلى العلاقات العراقية الخارجية، مشيرًا إلى أنّ "العراق يتبع منهج التوازن، والابتعاد عن الأحلاف والمحاور، وانفتاحه على علاقات متطوّرة مع الجميع، ولديه القدرة على التواصل معهم، كما يمتلك علاقات متميزة مع الولايات المتحدة وإيران".
وحول أحداث غزة، أشار السوداني إلى أنّ "أحداثها لم تبدأ في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بقدر ما هي نتاج تراكمات وسنوات من الاحتلال والقهر والتشريد، تعرض لها شعبنا الفلسطيني، وأن جذر المشكلة يكمن اليوم في وقف القتل، وإنهاء هذا العدوان الظالم، كطريق لاحتواء الصراع ومنعه من التمدد".
وقال البيان إنّ السوداني جدد أيضًا موقف العراق الرافض لأن "تكون أراضيه ساحة لصراع الآخرين"، متحدثًا عن "أهمية تشابك المصالح في المنطقة، والتحوّل من التركيز السياسي إلى التركيز الاقتصادي".
وأضاف أنّ "المشاريع الاستراتيجية الكبرى، مثل مشروع طريق التنمية، ستعمل على جذب الشراكة والتكامل الاقتصادي، وهي معززة لفكرة العراق بطرح تكتل اقتصادي، كما سبق طرحه في القمة العربية، بوصفها مشروعات تغذي التنمية وتعزز التكامل بين الدول العربية".