انطلقت أمس الأربعاء فعاليات الدورة الأولى من "المهرجان السينمائي الاسكندنافي"، في العاصمة الفنلندية هلسنكي، الذي افتتح بعرض الفيلم التسجيلي السوري "غرباء في الأدغال"، من إخراج طارق حداد وساندرا علوش، الذي تناول تجربة اللاجئيين السوريين في منطقة كاليه الفرنسية، بطريقة إنسانية مؤثرة.
تتناول أفلام الدورة الأولى من "المهرجان السينمائي الاسكندنافي" قضايا لدى الشعوب المضطهدة
وكانت لجنة التحكيم قد اختارت كلًا من الألماني لويس هوفمان كأفضل ممثل، والأرجنتينية إيزابيل أورداس كأفضل ممثلة، كما حصل فيلم "بيير باولو بازوليني" الذي يوثّق قصة طفولة وشباب الكاتب والمخرج الإيطالي بازوليني، على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، كذلك فاز الفيلم السعودي "قاري"، لمحمد سلمان، بجائزة أفضل فيلم قصير، كما نال الفيلم الصيني "طريق إلى السماء" جائزة أفضل فيلم روائي طويل، أما جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير فكانت من نصيب الفيلم الأهوازي "سينما آزادي" لمهدي الطرفي، بالإضافة إلى جائزة الانيميشن التي ذهبت إلى فيلم "البداية من جديد" للمخرجة السورية الكردية آفين محمد. وبعد عرض الافتتاح، وزعت جائزة "أورورا"، وهي تسمية تشير إلى الشفق القطبي، على الأفلام الفائزة.
اقرأ/ي أيضًا: جربة فاست.. جنة الموسيقى الإلكترونية
وبحسب تصريحات مدير المهرجان المخرج السوري غطفان غنوم فإن أفلام الدورة الأولى تتناول القضايا الإنسانية لدى الشعوب المضطهدة، بالإضافة إلى التركيز على عوالم النساء والأطفال. حيث توزعت الأفلام على الفئات الآتية: الروائية الطويلة والقصيرة، والوثائقية والتجريبية بشقيها الطويل والقصير، وكذلك أفلام الصور المتحركة (أنميشن).
وفي تصريح خاص لـ"ألترا صوت" قال غنوم: "إن المهرجان يفتح نافذة جديدة للسينما المستقلة، لا سيما تلك التي تنشغل بقضايا حقوق الإنسان والهجرة ومحاربة العنصرية. ويستكشف آفاق جديدة في التجريب البصري لدى الجيل الجديد، ممن يراعون المعايير الفنية. وبالطبع كانت المسألة السورية حاضرة في المهرجان عبر فيلم الافتتاح، وأفلام التظاهرات الأخرى، كما نسعى إلى تسليط الضوء على القضايا العادلة كقضية الشعب العربي الأهوازي، والقضية الكردية".
يذكر أن المهرجان استقبل 800 فيلم اختار منها 52 فيلمًا من مختلف أنحاء العالم، وكان نصيب الأفلام العربية 22 فيلمًا سوريًا، وفيلمًا لكل من البلدان الآتية: تونس والعراق والسعودية والأهواز.
اقرأ/ي أيضًا: