أعلنت وزارة الداخلية، مساء الجمعة، ارتفاع حصيلة العملية الأمنية في منطقة البتاوين، وسط بغداد، إلى أكثر من 300 معتقلاً بينهم أجانب وأعضاء في عصابات جريمة منظمة.
وقال المتحدث باسم الوزارة مقداد ميري، إنّ الحملة المستمرة منذ يومين تستهدف "أفراد في عصابات للجريمة المنظمة والاتجار بالبشر، مبينًا أنّ العملية أسفرت عن اعتقال "320 متهمًا بينهم أجانب".
وأضاف ميري في تصريح، أنّ إجراءات التحقيق "بدأت مع المتهمين"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ وزارة الداخلية "ستنفذ خطة جديدة لتأمين المنطقة".
وتعتبر منطقة البتاوين، قلب العاصمة بغداد، مركزًا لنشاطات مشبوهة من بينها جرائم الاتجار بالبشر والدعارة وترويج المخدرات، إذ تستغل بعض المجموعات المنازل القديمة في المنطقة لممارسة هذه الأنشطة.
وحول ذلك، يقول ميري، إنّ "المنطقة مظلمة وتضم دورًا مهجورة استغلها البعض"، مبينًا أنّ "الأجهزة الأمنية شرعت بفتح الشوارع في البتاوين وإزالة جميع التجاوزات بما فيها الكراجات الوهمية".
وأكّد المتحدث، أنّ قوات وزارة الداخلية "استطلعت المنطقة المظلمة، وستقوم أمانة بغداد بتوفير الإنارة في جميع أزقة وشوارع المنطقة"، مشيرًا إلى "خطة لنشر كاميرات مراقبة وتقنيات عالية في البتاوين".
كما أكّد، أنّ وزارة الداخلية ستنفذ "خطة جديدة لمسك المنطقة، تتضمن نشر عناصر من الأجهزة الاستخبارية".
وأعلنت وزارة الداخلية، الخميس 25 نيسان/أبريل، عملية أمنية في منطقة البتاوين، بإشراف الوزير عبد الأمير الشمري، إذ قال الأخير إنّ العملية تهدف إلى القبض على "مطلوبين ومخالفين" وتفتيش "الأماكن المشبوهة".
وبحسب بيان للوزارة، فإنّ هناك "جهود كبيرة بذلتها القوات القوات الأمنية التي شاركت في عملية أمنية واسعة في منطقة البتاوين ببغداد"، مشيرة إلى "استمرار العملية لعدة أيام".
وزار وزير الداخلية، الشمري، مؤكدًا على "ضرورة العمل وفق الخطط التي وضعت لإنجاح هذه العملية التي تهدف إلى إلقاء القبض على المطلوبين والمخالفين، فضلًا عن "تنفيذ عمليات دهم وتفتيش للأهداف المطلوبة وكذلك الأماكن المشبوهة بشكل دقيق".