14-ديسمبر-2023
يحيى رسول

قالت الحكومة إنها توصلت إلى من ساعد مهاجمي السفارة الأمريكية (فيسبوك)

أعلنت الحكومة العراقية، القبض على عدد ممّن هاجموا السفارة الأمريكية بالصواريخ في 7 كانون الأول/ديسمبر، مشيرة إلى أن بعضهم على صلة ببعض الأجهزة الأمنية. 

قال يحيى رسول إن الأجهزة الأمنية قامت بإلقاء القبض على عدد من مهاجمي السفارة الأمريكية

وبحسب بيان صادر عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، واطلع عليه "ألترا عراق"، فإنّ "الاعتداء الذي وقع يوم 7 كانون الأول 2023، والذي استهدف سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ومقر ّجهاز الأمن الوطني وبعض المباني الحكومية هو اعتداء على أمن العراق وسيادته، ولا يمكن السكوت أو التغاضي عن مثل هذه الاعتداءات؛ لما تمثله من تهديد جدّي لأمن البلاد واستقرارها، وما تسببه من ضرر بسمعة العراق وكرامته، وتشكيك في مصداقيته كدولة ذات سيادة قادرة على الإيفاء بالتزاماتها الدولية وضمان سلامة مواطنيها والمقيمين فيها، ولاسيما البعثات الدبلوماسية". 

وقال رسول إن "الأجهزة الأمنية باشرت بالتحقيق في الحادث للوصول إلى الجُناة وتقديمهم للعدالة، وذلك بتوجيه مباشر من القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني". 

وأشار إلى "تمكن الأجهزة الأمنية، بعد جهد فني واستخباري مكثّف، من تحديد هوية الفاعلين، إذ بيّنت المعلومات الأولية أن بعضهم، مع الأسف، على صلة ببعض الأجهزة الأمنية". 

وأضاف رسول أنه "بعد أن أصدرت الجهات القضائية أوامر تحرٍّ وقبض بحقهم، قامت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على عدد منهم، وما زالت جهود البحث والتحري متواصلة للوصول إلى كل من أسهم في هذا الاعتداء، وستطالهم يد العدالة ليمثِلوا أمام المحاكم المختصة، وينالوا جزاءهم العادل وفقًا للقانون". 

وأعلن رسول أيضًا نجاح "الجهات المختصة، قبل ذلك، بالتوصّل إلى من ساعد الجناة وقدّم لهم الدعم اللوجستي للوصول إلى منطقة التنفيذ وإخلائهم منها، وتم إيداعهم التوقيف؛ بغية اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم". 

ولفت إلى أنّ "تجاوز العراق التحديات الأمنية، واستكماله بناء مؤسساته الدستورية وترسيخه السيادة والاستقرار، منجز قد مرّ بطريق عبّدته تضحيات شعبنا وقواتنا المسلحة، بكل صنوفها، وهو ثمرة لا يمكن التفريط بها إزاء كل التهديدات، ولا بديل عن بسط الأمن، فالعراق مقبل على نهضة عمرانية وخدمية طال انتظارها، وإن هكذا اعتداءات لا تضرّ إلا بمصلحة العراق وشعبه". 

وفي 7 كانون الأول/ديسمبر تعرضت السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء وسط بغداد إلى هجوم صاروخي.

ووصف القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، استهداف السفارة الأمريكية في العراق فجر اليوم بـ"العمل الإرهابي"، موجهًا  أجهزة الأمن بملاحقة مرتكبي اعتداء إطلاق المقذوفات. 

وفي الأثناء، هاجم المسؤول الأمني لحركة "كتائب حزب الله" أبو علي العسكري، المعترضين على قصف السفارة الأمريكية من السياسيين والمسؤولين العراقيين، ووصفهم بـ "المنبطحين"، مؤكدًا أنّ التصعيد الذي نفذته الفصائل بسلسلة عمليات مكثفة، يمثل قاعدة الاشتباك الجديدة.

وسبق أن أصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، بيانًا، قال فيه إن "الميليشيات العديدة المتحالفة مع إيران والتي تعمل بحرية في العراق تهدد أمن واستقرار العراق وموظفينا وشركائنا في المنطقة"، داعيًا "قوات الأمن العراقية على التحقيق الفوري واعتقال مرتكبي هذه الهجمات وتقديمهم إلى العدالة. وقد التزمت الحكومة العراقية مرارًا وتكرارًا بحماية البعثات الدبلوماسية وكذلك الأفراد العسكريين الأمريكيين المتواجدين في البلاد بناء على دعوة من العراق. وهذا أمر غير قابل للتفاوض، كما هو حقنا في الدفاع عن النفس".