الترا عراق - فريق التحرير
أعلنت فرقة العباس القتالية، السبت، إبرام اتفاق مع منظمة "نداء جنيف الدولية" بشأن ورش تخص القانون الدولي الإنساني، في أول تحرك رسمي بعد مؤتمر الأول لـ"حشد العتبات" الذي اختتم في 3 كانون الأول/ديسمبر.
وذكرت الفرقة في بيان، 12 كانون الأول/ديسمبر، أنّ "قائد الفرقة ميثم الزيدي عقد لقاءً مع مستشار المنظمة، موفق الخفاجي، لمناقشة تفاصيل الاتفاق، وكشف عن قرب إقامة ورشٍ مشتركة تخصّ القانون الدوليّ الإنسانيّ والترويج لمفاهيمه والعمل على ترسيخها".
وقال المستشار موفق الخفاجي، بحسب البيان، "اتّفقنا مع الفرقة على إقامة ورشٍ فيما يخصّ القانون الدوليّ الإنسانيّ، من خلال المدرّبين والخبراء الدوليّين".
من جانبه، قال القيادي البارز في حشد العتبات ميثم الزيدي، "نحن لا نستطيع أن نعيش في عزلة تامة عن العالم، والتفكير بطريقة بعيدة عن هذه الأجواء سيجعلنا أمام بلد بلا ملامح تقدم وتطور، ولأن الواقع المتحضر في العالم يفرض هذه الرؤى والمشاريع التي تنسجم مع تراثنا الديني وقيمنا التاريخية وحضارتنا المدنية ".
وأضاف، "نركز خلال مشاركاتنا في المؤتمرات التي تعقدها المنظمات الدولية وأبرزها الصليب الأحمر، نركز دائمًا على مفهوم دولة الإنسان والقانون الوضعي الذي لا يتجاوز ثوابتنا الإسلامية وقيمنا الأخلاقية وهو ما نعتقد أنه الأقرب لترسيخ هويتنا الوطنية أمام العالم".
ورأى الزيدي، وهو مسؤول في العتبة العباسية أيضًا، "إننا بحاجة إلى الاعتبار من تجارب العنف السابقة سواء تلك التي ضربت العالم عبر حروب عالمية مدمرة، أو ما حدث في منطقة الشرق الأوسط وظهور داعش الإرهابي".
كما أشار الزيدي، إلى ضرورة أن "تدرس المنظمات الدولية واقع هذه الأحدث ومنها النزاعات المسلحة والاستفادة من التجربة الإسلامية في معالجتها، وتحديدًا فتوى المرجعية الدينية العليا، كما حدث في مواجهة داعش وما رافقتها من مبادرات إنسانية".
وأثار المؤتمر الذي أعلن بشكل واضح، انشقاق ألوية العتبات الدينية في العراق، عن الفصائل الموالية للمرشد الديني الأعلى علي خامنئي، الكثير من الجدل، إذ اعتبر تجريدًا للجماعات المسلحة من شرعية أضفتها فتوى "الجهاد الكفائي"، فيما رأى قادة الفصائل "الولائية" فيه "مخططًا أمريكيًا إسرائيليًا لتفكيك الحشد الشعبي".
اقرأ/ي أيضًا:
حشد العتبات يمنع مقاتليه من النشاط السياسي والحزبي
قيادي في "حشد المرجعية": نحن حاضنة الفتوى.. وهناك من يسعى لمكاسب سياسية